صلاة الفجر و حسن الخاتمة .... نصر خفاجي



- يعتقد النائم عن صلاة الفجر أنه سيأخذ القدر الكافي من الراحة وماعلم المسكين بقدر راحة تلك القلوب التي فازت بالوقوف لدقائق بين يدي علام الغيوب  .

- إذا كنت تنام متى ماشئت ... وتقوم متى ما شئت دون أي مراعاة للصلاة في وقتها فستبقى والله في دائرة الأحزان مادامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك والله إنها الراحة والخير في الدنيا والآخرة

 {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}

- يقول ابن القيم رحمه الله

لن تجد أحنّ من اللَّه عليك   ....  فوالله لو يعلم الساجد ما يغشاه من الرحمة بسجوده لمارفع رأسه

- اهل الفجر فئة موفقة وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة وأوقاتهم مباركة فإن كنت منهم فاحمد الله على فضل وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم  .

- ما أجمل الفجر فريضته: تجعلك في ذمة الله   ...  وسنته: خير من الدنيا ومافيها  ... وقرآنه: مشهود

( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )



ومن حسن الخاتمة  ....

1- لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس  .... اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق ... بكت ابنته  ... فقال يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة كلها لأجل هذا المصرع  .


2- أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة  .... وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت .... سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظم كربه .... فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي  .... قالوا: إلى أين ؟  ....  قال: إلى المسجد  .... قالوا: وأنت على هذه الحال .... قال: سبحان الله  .... أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي .... فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام  ....  ثمّ مات في سجوده


3- ولما احتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى ....  فقيل له: ما يبكيك وأنت أنت "يعني في العبادة والخشوع"والزهد والخضوع  .... فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم  .... ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات


4- أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي  .... ويقول : من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟  .... ومن يصوم لك ؟ .... ومن يستغفر لك من الذنوب.. ثم تشهد ومات


5- وها هو هارون الرشيد  ....  لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه ....  اجمعوا جيوشي فجاءوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله  .... كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم  .... بكى ثم قال: يا من لا يزول ملكه ...  إرحم من قد زال ملكه   .... ثم لم يزل يبكي حتى مات  .


أخي الحبيب أختي الكريمه
من عاش على شىء مات عليه.. ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه



الصديق : نصر خفاجي 
مصر... بنى سويف ... الواسطى  ... صفط الشرقيه
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

محمد سليم خفاجي .. معلم رياضيات بمدرسة حسين خفاجي .. مقيم بقرية القارة - مركز ابوتشت - قنا

2 التعليقات لموضوع "صلاة الفجر و حسن الخاتمة .... نصر خفاجي"

الكاتب
avatar

{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}


الابتسامات الابتسامات